يبدو أن ليفربول يعيش واحدة من أكثر فتراته اضطرابًا منذ رحيل المدرب يورغن كلوب، حيث لم يتمكن الهولندي رينيه سلوت حتى الآن من إيجاد التوازن المطلوب بين الأداء الهجومي والصلابة الدفاعية.
الهزيمة أمام كريستال بالاس كشفت عن عدة ثغرات فنية وتكتيكية يعاني منها الفريق:
-
غياب الانسجام الدفاعي:
الخط الخلفي بدا هشًا ومفتقدًا للتنظيم، خصوصًا مع البطء في التغطية والتمركز الخاطئ، ما منح كريستال بالاس حرية في بناء الهجمات واستغلال المساحات. -
إراحة اللاعبين الأساسيين أثّرت سلبًا:
قرار سلوت بإراحة نجوم الصف الأول استعدادًا لمباريات الدوري أضعف الفريق بشكل واضح، حيث لم يتمكن البدلاء من تعويض الغيابات أو فرض شخصيتهم في اللقاء. -
انخفاض مستوى الوسط:
غابت السيطرة في منتصف الميدان، وهو ما سمح للضيوف بالتحكم في الإيقاع واستغلال الارتداد السريع. بدا أن الفريق يفتقد للاعب قادر على الربط بين الدفاع والهجوم بفعالية. -
العجز الهجومي:
رغم امتلاك ليفربول أسماء قوية في الهجوم، إلا أن الفريق افتقر إلى الإبداع أمام المرمى، في ظل غياب محمد صلاح عن التهديف وتراجع مستوى دياز ونونيز. -
الضغط النفسي وتراجع الثقة:
سلسلة النتائج السلبية الأخيرة خلقت حالة من الضغط الذهني على اللاعبين، وهو ما ظهر في التسرع وارتكاب الأخطاء الفردية المتكررة.
وإذا استمر هذا التراجع، فإن ليفربول مهدد بفقدان الثقة الجماهيرية والدخول في أزمة مبكرة قد تؤثر على مسيرته في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال.
الجماهير تنتظر من سلوت قرارات جريئة في إعادة التوازن وتثبيت التشكيلة الأساسية قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر.
